السبت، 23 يوليو 2011

مدونة عتمور عيال الوسطى في دار الرباطاب: نادي ومعالم وآثار ومشاهد وشخصيات من عتمور



إبن أخي العزيز ابراهيم


تجدنا -نحن أبناء عتمور جد فخورون بك وأنت تقوم ( بشر ) تمرك الممتاز , من كل نوع علي بروش التلاقي والمودة وتفرد مساحات للتواصل وتثري بعلمك ساحات البحث لاثراء حياتنا الخاصة في عتمور والعامة في كل مكان بعثرتنا فيه ظروف الدهر ولن كان المجال مجال بحث وتوثيق فقد غلبني الضوق اليك والي تلك البلاد الخيرة وناسها السمحين فعذرا . فارجو أن تسمح لي بطرق موضوع مهم غرضي فيه التوثيق ومشاركتك الجهد لكتاب صفحة للأجيال اللاحقة والموضوع ذو صلة بنادي عتمور الرياضي وهو من ضمن أنشطته ولكنه سبق بناؤ النادي كالحال تماما في كل مكان , ذلكم هو فريق كرة القدم لشباب عتمور ولأني شاهد علي تلك الأحداث فاني اكتبها مجردة من كل هوي لأن أبطالها هم أخوتي الكبار حسين التيجاني وشرف الدين وبالطبع آخرون كثر لأن عملا كهذا لايتم الا بجهد جماعي كما يعلم الكافة فاسمح لي بذكر التفاصيل غير المكتملة تماما لأني أعتمد علي الذاكرة وحدها والمجال من بعد مفتوح لكل صاحب مساهمة يريد ان يثري بفكره هذه الساحة العتمورية الخضراء.


كانت دارنا دار تلاقي للشباب في عتمور بسبب أن أخونا الأكبر ( الشيخ التيجاني ) كان ناظرا للمدرسة اوحيدة الموجودة في المنطقة ( مدرسة أمكي الأولي ) وكان كل شاب من طلابه كما كان أخي الآخر ( ابراهيم التيجاني ) معلما في نفس المدرسة فكان حوشنا هو منتدي لشباب البلدة خاصة وان أخونا ( حسين التيجاني ) كان من أنشط شباب القرية وكلن رياضيا مارس الجمباز في نادي الهلال السوداني في منتصف الخمسينات وله صورة في الصفحة الأخيرة لجريدة النيل طائرا في الهواء يوم افتتاح ستاد الخرطوم كما أنه لعب لنادي الأهلي عطبرة جناحا أيمن ثم ظهيرا ثم حارسا للمرمي وكان يعرف نجوم الرياضة والكرة في أمدرمان وعطبرة ويعود اليه الفضل في تكوين أول فريق رياضي رسمي لأبناء عتمور وحتي المساهمات المتقطعة كان قد بدأها في أواخر الخمسينات وبداية الستينات ودكما ان أخي الآخر ( شرف الدين التيجاني ) كان من ضمن أول طلاب في المرحلة الثانوية وكان لاعبا ماهرا.


والحقيقة أن الكثير من أبناء ذلك الجيل كانوا يمارسون الكرة في الميادين الصغيرة وفي المدرسة وقد برز منهم نفر غير قليل , والشاهد ان حوش الديوان قد امتلأ بالشباب في ذلك اليوم بعد ان عاد الحسين من عطبرة ومعه عدد من الكور والباتات البيضاء وكانت الفلوس قد جمعت وسجلت الأسماء في كراسات وظهر أقطاب من غير الاعبين وتحدثوا واشادوا بالمجهودات أذكر منهم أمحمد ود القمرديقي وابراهيم الكدب والسرير الخليفة والمغيرة محمد سعد ومغداد الرفاعي ومحمد ود السعدابي وعثمان ود حاج الأمين والياس سليمان وأحمد عثمان سعيد وعبد الوهاب محمد علي والشيخ التيجاني والنجومي كرار والحسين ود أحمد علي من توفاه الله منهم رحمة وغفران عظيم .


كما اني أذكر أن أول مباراة كانت ضد فريق أمكي وكان ان اجتمع الشباب في حوش الديوان بعد أن تغدينا بالحوت وشوربة الكناكيج وللأمانة فقد كان الحسين يعد لذلك اليوم بخبرة ودأب شديدين وأذكر قبل التحرك أن وضع تشكيل أول منتخب للفريق وكان يكتب ذلك غلي سبورة خشبية كان يدرس عليها فصول محو الأمية للرجال وان لم تخني الذاكرة فقد لعب لأول فريق الآتية اسماؤهم:


الحارس أحمد حمد مصطفي والاحتياطي محمد الأمين الحداد وفي قلب الدفاع حسن مختار ( سمبوسة) وبجانبه المرحوم النافع عثمان وكان قد تأخر بسبب المركب ووصل منفردا بعد بداية المباراة ولعب الحسين في الظهير الأيمن ( كابتن الفريق ) ولا أذكر من كان في الظهير الأيسر أظنه أمحمد ود عبد المالك ولعب عبد اللطيف محمد الحجازي في الوسط ومعه غانم أحمد المصطفي وفي الهجوم النجومي كرار وأحمد عثمان سعيد وشرف الدين التيجاني وطه محمد سعد وكان المرحوم ابراهيم التيجاني يقوم بالتوجيه من الخارج وقد دفع بهاشم التوم وجعفر الأمين وأحمد طيب الأسماءوقد لعب الفريق من بعد مع فريق كرقس المباراة التالية وسمح لشباب العبيداب أن يدعموا فريق كرقس بعد المباراة الأولي حتي تتكافأ الفرقتين.


أكتب هذا من الذاكرة وأنا بعيد عن الحسين - الذي لا أظن ان تسعفه الذاكرة ليصحح هذا وقد تغلب فريقنا علي فريق أمكي والغريب في تلك المباراة أن أحرز جعفر الدرديري لأمكي مباشرة من ضربة ركنية وكذلك أحرز الحسين التيجاني من نفس المكان في الشوط الثاني وقد برز الاعب البساط أحمد شمباي كنجم كبير وكذلك الدرديري وبرزت فرقة عتمور كلها خاصة عبد اللطيف الحجازي والنافع عثمان وكان حعفر الأمين وهاشم التوم أصغر لاعبين في المباراة وكونوا من بعد مع مفضل علي بابكر دياب وفتح الرحمن تاج السر وابراهيم عثمان وأبو العباس المغيرة وابراهيم عثمان ومغداد العوض والهادي التيجاني وحسن الشيخ هلال وحسين حاج عثمان وآخرين جيل فريق عتمور الرياضي , والي حلقة أخري نتذكر فيها أيام بناء النادي الذي أورد فيه أبننا ابراهيم عثمان شواهد من خير الذكريات الطيبات -آمل أن أكون قد أوفيت فأن أخطأت من نفسي وأن اصبت فذلك من فضل الله وهو خير معين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق