الاثنين، 18 يوليو 2011

الحضارم في السودان

( 2  )
         قلنا أن أروما كانت عامرة في ذلك الزمان وفيها الكثير من التجار الحضارم من أمثال باشنين وباخلج وأبتكيك وجمعان وباحيدر وبابعير وسعيد باعشر وباجابر ولعل هؤلاء التجار هم من نفس العوائل التي هاجرت من حضرموت وهاجرت الي مدن الشرق القديمة مثل طوكر وسواكن وسنكات وأغوردات وأسمرا ومصوع عقيق وبورتسودان بعد نشؤها في العام 1907-أي بعد بناء الميناء البحري.وللمرء أن يتعجب كيف كان حال تلك المدن وهي تعج بهذا العدد من التجار علي شاكلة أحمد عبد الله باشنين الذي لم يكن محله غير مثال علي نوع المتاجر ونوعية البضائع التي كانت تستجلب من مواردها وتضفي علي المدن والمجتمع نوعا من الرفاهية التي كان يعيشها أهل السودان. غير أن حديثنا يرمي الي تتبع هجرة أهلنا الحضارم والذين يرجع وجودهم في هذه البلاد الي تأريخ قديم كتب فيه كثير من الباحثين علي مر الأجيال ولقد أردنا أن نرمي الي علاقة الحضارم بالمجتمع السوداني وتأثرهمبه وتأثيرهم فيه حيث ما زالت بعض الأسر تعيش في السةدان وقد انتقل كثير منهم الي العاصمة الخرطوم وأمدرمان في أزمنة لاحقة -هذا غير وجودهم السابق في نفس هذه المدن حيث جاء كثير منهم الي السودان في هجرة أخري - هي هجرت طلاب العلم الي مؤسسات التعليم القديمة مثل معهد التربية ببخت الرضاء والمدارس الثانوية العتيقة في حنتوب وخورطقت ووادي سيدنا وفي هذا المبحث لنا شواهد ماثلة بما لها من أثر في الحياة الثقافية والتعليمية التي ربطت بين الشعبين الشقيقن .

هناك تعليق واحد:

  1. هذا توثيق ممتاز يفتقر اليه واصل يا مغيرة فحتما ستستفيد الاجيال القادمة من مثل هذا السرد التاريخي فكما قلة اهتمت بتاريخ الامم السابقة ودونته واستفدنا نحن الان منه سياتي يوم سبحث فيه الخلف لمثل هذه المدونات

    ردحذف